عدد زوار موقعك وصل الى 50ألف ?
“وصل عدد زوار موقعي ولله الحمد الى 50 الف زائر يومي ! ومتوقع خلال شهرين أن يصل العدد الى 70 ألف. قلتم ما شاء الله ؟ ” - لا أتكلم عن موقعي لكن هذه التصريحات نسمعها كثيراً من أصحاب المواقع والأمر لا يوجد به أي عيب بل بالعكس وبدون شك فان هذا الشيئ يعتبر انجاز كبير لو نظرنا الى الموضوع من منطلق ترتيب الموقع واحصائياته. لكن نجاحك هذا بمثابة مسؤولية كبيرة, هذا النجاح بمثابة حمل ثقيل على ظهرك, ولا أقصد الوقت الذي تمضيه في صيانة وتحديث موقعك ولا أقصد تكاليف السيرفر الشهرية بل اقصد أنك مسؤول عن محتويات موقعك أمام الله عز وجّل. لو وضعت في موقعك صورة فاضحة لهذه المغنيّة أو لتلك الممثلّة وشاهدها كل يوم 50 ألف زائر من سيتحمل هذه الآثام ؟ أنت من سيتحملها كلها ! فلو وضعت في موقعك أغنية ساقطة واستمع اليها 50 ألف زائر ثم نشروها في مواقع أخرى ليستمع اليها 100 ألف زائر إضافي وهؤلاء ينشروها ليستمع اليها مئات الآلاف …
يا ترى هل تستطيع أن تحمل على ظهرك كل هذه الأوزار يوم القيامة ؟
عدد الزوار ليس مقياساً لنجاح الموقع. محتوى الموقع المفيد الذي يرضي الله عز وجّل هو نقطة الانطلاق. لا مانع من ضبط الموقع ليتوافق مع معايير محركات البحث والاهتمام بتصميمه وصيانته بشكل دائم حتى تكسب المزيد من الزوار, ومع الصدق والإخلاص في النيّة فنجاحك لا يقتصر على ال 50 الف زائر أو ال 100 الف زائر, نجاحك الكبير عند الله عز وجل ان شاء الله لأنك تعين على نشر البر والتقوى. المواقع الكبيرة مسؤولية عظيمة يتحملها أصحابها وسوف يحاسبون عليها وللأسف هنالك الكثير من المواقع, أصحابها من أبناء جلدتنا ولكنهم يتعاونون على الاثم والعدوان, ينشرون مواد فاضحة كلها مخالفات شرعية واضحة لا جدل فيها ومن ثم يفتخرون بنجاح مواقعهم أعاذنا الله واياكم من هذا النجاح.
اقتباس:
للأسف في عصرنا هذا بات الاهتمام بأمور المعاصي من المواضيع البارزة في كثير من المواقع العربية, مجرّد مقارنة بسيطة قد لا تكون دقيقة لكنها تبيّن لنا ما هو التوجّه … |
أحاديث نبوية أم أغاني ؟
التوبة أم الجنس ؟
في ظل هذا الاهتمام ما عليك الا أن تضع مجموعة أغاني في موقعك مع بعض الكلمات المفتاحية المخفية في الفوتر حتى “تخدع” جوجل (الغبي) بكل سهولة ومن ثم استعّد لاستقبال آلاف الزوار لتبدأ ماكينة المعاصي الدنيوية بالانتاج لتجد أمامك يوم القيامة جبالاً من السيئات تتسائل من أين أتت هذه السيئات فيقولون لك من موقعك الناجح الذي سهرت عليه ومن جوجل الذي لم يخيّب ظنك ووضعك في المرتبة الأولى عند البحث عن (اغاني) أو عن (فضائح) … هل هذا هو النجاح الذي تريده ؟ لا تحاول أن تخدع نفسك, افحص موقعك وراجع محتوياته واحذف المواد المخالفة حتى لو فقدت كل زوار موقعك واعلم أنّ من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. لا تؤجل عمل ذالك بل الآن فأنت لا تدري متى تُقبض روحك حتى لو كنت في ريعان شبابك, هديل رحلت وعمرها 25 وقبل عدة أيام رحل صاحب موقع الشرقية وعمره 31 فلم التأجيل ؟
الاستثمار الصحيح
كيف تستثمر هذا العدد الكبير من زوار موقعك بعد أن قمت بتنظيفه من المواد المخالفة ؟ ما رأيك أن تضع بانراً جميلاً تربطه بصفحة بها مواعظ ونصائح ؟ أو تربطه بمحاضرة اسلامية مفيدة ؟ أو ربما بمقطع فيديو مؤثر يحفّز زوارك على عمل الخير ؟ كلها أفكار جميلة لكن عندي لك اقتراح بسيط ولكنه عظيم لمن عرف كيف يستغلّه. طبعا سمعت عن موقع اليوتيوب ! الاشتراك به مجاني ويمكنك رفع مقاطع فيديو اليه بدون تحديد. لكن أي مقاطع ترفع ؟ عندك ستالايت أكيد ! هنالك فضائيات إسلامية كثيرة على النايل سات مثل قناة (الرحمة) (الحكمة) (المجد) (بداية) (الفجر) (الرسالة) (الناس) (اقرأ) …
ما رأيك أن تسجل منها بعض المقاطع المؤثرة وترفعها على قناتك الخاصة ؟ القضية كلها لا تكلفك شيئاً وستبقى ملفاتك على اليوتيوب ولن تحذف حتى بعد رحيلك من الدنيا. أليست صفقة ناجحة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له"
هذه المقاطع سيشاهدها كم هائل من الزوار على مرّ الزمن وبذالك أنت تعين على فعل المعروف فقد ينتفع بها الكثير بعد مماتك ولك الأجر على نشر هذه المواد المباركة فيا لها من فرحة عندما يشتغل عدّاد حسناتك وأنت تحت الثرى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
"فوالله لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم"
نجاح موقعك هو نعمة من الله عز وجّل فأحسن استغلال هذه النعمة ولا تحولها الى كارثة فتكون ممن يقال فيهم:
http://www.rasheed-b.com/wp_files3/Qiyama.mp3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق