طريق أم النعام
تبدأ رحلتنا من مدينة المفرق الأبية غربا الى بلدة أم النعام، وبعد الانطلاق الأول في مدينة المفرق يقابلنا الى جهة اليمين مستشفى المفرق الحكومي وأحياء المفرق ( حي المستشفى، وحي الفدين وحي نوارة وحي الحسبان)، والى جهة اليسار (حي الزهور ومدرسة الصفوة الخاصة)، وتستمر رحلتنا حتى نقترب من جهة اليسار بمعسكر للجيش العربي الأردني حماة الوطن وسياجه الأمين -الله يحفظهم ويحفظ الأردن- ، وبعد 300 م تقريبا نصل الى مفترق طرق لا تفترق عنده القلوب، مفترق يعطي اتجاهين: اتجاه الى بلدة أم النعام ومنشية بني حسن، واتجاه الى مناطق رحاب والدجنية وغيرها،
ونحن سنذهب الى أم النعام، وذلك بالاتجاه المفترقي الى اليمين لنلاقي بعد ذلك منطقة الحرفية (وهي منطقة يجتمع فيها الحدادون والنجارون والبناؤؤن) وتستمر الرحلة حتى نصل الى منطقة بويضة الحوامدة ( وهي منطقة تبعد عن مدينة المفرق بحوالي 5 كم ويسكنها عشيرة الحوامدة من قبيلة المشاقبة من قوم بني حسن ).
ونبقى متجهين غربا على الطريق المعوج يمنة ويسرة حتى نجاوز منطقة البويضة الشرقية (بويضة الحوامدة) حتى نصل منطقة أم النعام بفرعيها: الشرقية والغربية، وأولهما أم النعام الشرقية والتي تبعد عن مدينة المفرق بحوالي 8 كم ويسكنها عائلات (أبو سماقة، وابو عويضة، والعرقان، والخليفات، وأبو فلاحة، وكلهم ينتمون للعمارين من قبيلة المشاقبة قوم بني حسن.
وتستمر رحلتنا حتى نقترب من أم النعام الغربية وقبلها يلاقينا الى جهة اليمين مركز صحي أم النعام الذي كان سيصبح مركزا شاملا ولم تسمح الظروف لذلك!
وبداية رحلتنا في أم النعام الغربية مقبرة أهل القرية من (عشيرة الجرايدة، وعشيرتي الدغمي والبصابصة وعشيرة الحوامدة، وغيرها، وكلهم ينتمون لقبيلة المشاقبة) ونقرا الفاتحة على أرواح الموتى ونقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون).
وتستمر الرحلة الى نصل مدرسة أم النعام الغربية للبنين التي تحولت من الأساسية الى الثانوية ستة واحدة ثم عادت كما كانت، مدرسة تفتقر الى أدنى اساليب التعليم وأدوات التعلم ولا فرار ؟؟؟!!
وتستمر الرحلة حتى نصل الى قطعة صحراوية من الأرض فيها عدة أشجار السرو تدعى (الحديقة العامة) وشتان ما بين الاسم والواقع؟؟!
ونبقى متجهين غرباً حتى نصل الى بداية بلدة أم النعام الغربية ويلاقينا أول مسجد في القرية ونقع امام مفترق طرق أحدهماغربا الى داخل البلدة والآخر الى أجزاء البلدة الأخرى ويذهب الطريق الثاني الى منشية بني حسن بالاتجاه الشمالي الغربي من أم النعام الغربية،
سنختار الفرع الأول الى داخل البلدة وندخل اليها ونسلم على النشامى من اليمين واليسار، ويصيبنا الحرج من كرم ضيافتهم وأخلاقهم العالية، فنحن هنا أمام أناس لا مثيل لهم في الكرم والشجاعة والصبر ورفع الجور عن المظلوم ( طبعا أن أتكلم عنهم لأنني منهم ومعهم عشيرة الجرايدة)
ونستمر بالمسير وبطريق فرعي غربا الى جهة اليمين يلاقينا مسجدالقرية الرئيسي ( جامع أبو عبيدة) ونستمر بالمسير حتى نصل الى مفترق طرق أحدهما يتجه الى منطقة الخربطة ( سميت بذلك نسبة لحوض الأرض ) وهي منطقة بنيت حديثة وتكاثرت فيها البيوت وتم بناء أكبر مسجد في أم النعام فيها، ولكنها منطقة تعاني كثيرا من النقص في الخدمات والمواصلات وليس هناك من مجيب!
وسأنهي رحلتي هنا