أظهرت دراسة ان الانترنت أصبحت واحدة من أنجح الوسائل للجنسين للعثور على شريك من الجنس الاخر. وبقول جيف جافين وهو خبير في المواعدة أجرى استطلاعا بشأن العثور على شريك في الحياة عبر الانترنت ان كل من لجأ من الجنسين تقريبا الى مواقع المواعدة عبر الانترنت عثر على من يريد. وأردف قوله "واصل 94 في المئة ممن شملهم الاستطلاع رؤية الشريك الذي عثروا عليه عبر الانترنت بعد أول لقاء واستمرت هذه العلاقات في المتوسط لحوالي سبعة اشهر على الاقل." وبالنسبة لحوالي 18 في المئة من 229 شخصا شملهم الاستطلاع استمرت العلاقة لعام أو أكثر. وقال جافين "يبدو ان العلاقات التي تبدأ عبر الانترنت لها نفس مستوى النجاح الذي يتوفر لتلك التي تتم بطرق أكثر تقليدية." وستنشر هذه النتائج في دورية "العلاقات الشخصية والاجتماعية" (Journal of Personal and Social Relationships) التي تصدر في بريطانيا. وقال جافين وهو محاضر في علم النفس بجامعة باث البريطانية ان البحث يتضمن مؤشرات أخرى مثيرة للاهتمام. وتابع قوله "ظهر ان الدردشة عبر الانترنت واحدة من أنجح وسائل الاتصال وانها افضل حتى من المراسلة الالكترونية." مضيفا ان الدردشة الفورية عبر الانترنت تقلل فرصة "التحكم في الانطباع" مقارنة مع البريد الالكتروني. ولكن رغم ما يتوفر لعشاق عصر الانترنت الا انه مازال هناك مكان للغرام بالطريقة التقليدية. وقال جافين "تبادل الهدايا وكتابة الرسائل والدردشة عبر الهاتف كانت ذات أهمية في اقامة علاقة." وعلى عكس من يرون ان الشكل الخارجي ذو أهمية كبيرة فان الامر لا يبدو كذلك بالنسبة للمحبين عبر الانترنت اذ لم يستعن سوى تسعة في المئة بكاميرات الانترنت. وأوضح جافين قائلا "توصلنا الى ان الناس يتحاشون استخدام كاميرات الانترنت لانهم يشعرون انه من الاهمية عدم رؤية الطرف الاخر لبعض الوقت فهناك شيء مميز للعلاقات التي تعتمد على الكلام فقط." وأردف قائلا ان البحث توصل ايضا الى ان كثير من العاشقين الذين بدأوا علاقاتهم عبر الانترنت غالبا ما يحتفلون بذكراها بتبادل الكلمات الرقيقة عبر الانترنت. وفي سياق آخر ولكن في الانترنت ايضا اتهمت الشرطة عاطلا من اوريجون بالتحريض على القتل لانه استخدم جزءا مخصصا للدردشة على الانترنت في ترتيب انتحار جماعي يوم عيد الحب. وقال كريس مونتينارو قائد شرطة مقاطعة كلاماث ان السلطات ضبطت جهاز الكمبيوتر الخاص بالرجل وتعكف على فحصه بدقة لتحديد هوية والاتصال بالمشاركين المحتملين في الانتحار الجماعي للتأكد من سلامتهم. وقال مونتينارو "يجرون تحريات بشأن الاوضاع الاجتماعية لهم جميعا... هناك عمل مكثف للغاية تشترك فيه سلطات قضائية كثيرة." واتهم جيرالد كرين (26 عاما) بتحريض اخرين على ارتكاب جرائم قتل. وحال ادانته فانه قد يواجه عقوبة السجن لمدة تتراوح من عشرة الى ثلاثين عاما. وقال مونتينارو ان المشاركين في عملية الانتحار الجماعي يبدو انهم أناس "لا تروق لهم فكرة ذلك اليوم (عيد الحب يوم 14 فبراير) وليسوا راضين عن حياتهم الشخصية." وأبلغت امرأة كندية الشرطة بعد ان علمت ان احدى الامهات ترتب لقتل طفليها والانتحار. ويعيش كرين مع والديه في مدينة كلاماث فولز جنوب اوريجون. ولم يسبق ان حققت معه السلطات وهو محتجز بكفالة قدرها مئة الف دولار. وقال مونتينارو "لا يوجد دليل على انتماء تلك المجموعة لدين او طائفة ما." |
الانترنت يجمع بين الحب والانتحار
التسميات:
General topics
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق