يلحظ المتصفح لشبكة الإنترنت ظاهرة جديدة بدأت تنتشر بسرعة في السنوات الأخيرة على الشبكة الدولية إذ لم تعد حكرا على الباحثين والقادرين بل أصبحت ملاذا للمتسولين الذين جنوا آلاف الدولارات. ويلجأ إلى هذه الوسيلة بعض من يريدون خفض ديونهم الائتمانية أو اليائسين من الحصول على نقود لتسديد تكاليف دروس الموسيقى أو ببساطة ممن تعبوا من العمل ويخجلون من استجداء الناس في الطرقات. ولاقت هذه الطريقة نجاحا لدى البعض، فمثلا تقول كارين بوسناك في موقعها على شبكة الإنترنت إنها سددت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ديونا ائتمانية تراكمت عليها أثناء إقامتها في نيويورك بلغت 20 ألف دولار بعدما ساهم متصفحون للإنترنت بأكثر من 13 ألف دولار في سبيل قضيتها. وتحولت بوسناك بعد تسديد ديونها إلى مساعدة أمثالها بإرشاد متصفحي الإنترنت إلى متسولين آخرين. وأثناء مشوارها لتسديد ديونها استغلت بوسناك شهرتها التي اكتسبتها حديثا في الظهور في برامج حوارية كما يقال إنها عقدت صفقة لتأليف كتاب. وقد جمع ريتش شميت -وهو مسوق موسيقي حر- من خلال موقعه على شبكة الإنترنت الذي أنشأه قبل ثلاثة أعوام تقريبا أكثر من 4800 دولار. ومن المواقع الأخرى التي يشملها تصنيف "الاستجداء الإلكتروني" موقع "رجل ممسحة الإنترنت المطاطية" الذي يمكنه "غسل ما بداخل شاشة جهاز الكمبيوتر نظير القليل من النقود". وتقول بيني هوكينز إنها تأمل في جمع نقود تكفي لإنهاء دراستها في كلية التمريض حتى يتسنى لها الحصول على الطلاق من زوجها. وقد تلقت حتى الآن أكثر من 1500 دولار عبر موقعها على شبكة الإنترنت. ومن المواقع التي يصعب مقاومتها موقع لزوجين شابين في سياتل يبحثان عن دعم معنوي ومالي إذ يحاولان تكوين أسرة وتسديد فاتورة إخصاب صناعي في الأنابيب تزيد تكلفتها على 12 ألف دولار. وكانت شركة ياهو قد استحدثت في عام 1996 تصنيف "متسولون" في دليل موقعها الشهير على شبكة الإنترنت وكان يضم وقتها أربعة مواقع. لكن ميشيل هايمبورغر كبيرة متصفحي الإنترنت بالشركة قالت إن التذبذب في النشاط والاختلاف بين المواقع دفعا إلى إعادة تسمية هذا القسم بالاستجداء الإلكتروني الذي يضم حاليا 51 موقعا تتراوح بين من يطلبون النقود بلا خجل وآخرين يسعون للحصول على دعم مالي لتسديد قروض أو تكاليف علاج طبي. |
طريقة عصرية للتسول (الاستجداء) عبر الإنترنت
التسميات:
General topics
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق