انتشر الاعتماد على استسقاء المعلومات مؤخراً انتشاراً كبيراً عبر الاستقبال والإرسال وطبيعي فهذا ما يتطلب من المتلقين للمعلومات أن يكون على درجة عالية من الوعي لتمحيص الجانب المعلوماتي العام الذي ليس فيه (التخصص العلمي البحت) وبالذات تلك المعلومات القابلة للتأويل أو التحريف أو التشويه. يحوي الانترنيت على ملفات كبيرة لمعلومات عامة وشاملة لمواضيع الحياة وعلومها وعلاقات إنسانها وما إلى ذلك من معلومات تتعلق بمواضيع الدين والفلسفة والتراث والتاريخ ولعل بمثيل هذه المحاور يمكن أن يكون التقصير في عرض موادها وإذا كان الشك قاتلاً في بعض الأحيان كما هو معروف فإن مما لا خلاف عليه أن للانترنيت فوائد جمة وعصرية تقدم خدمات سريعة للمتلقين اختصاراً للزمن واختزالاً للجهد.. فإلى أي مدى يمكن أن توظف بصيرة العقل للوقوف على مصداقية هذه المادة المطروحة أو تلك؟ من المؤكد أن مدونات المخطوطات والمطبوعات يجد ذاتها قد تحكمت في بعض تقييماتها نوازع ذاتية أصبح المتابع أحياناً يقف حائراً أمامها وبالذات ما يتعلق بالماضي السحيق الذي خرجت مواده من تحت غبار المخطوطات إلى سعة طباعة الكتب.. ولعل إصدار تقييمات أخيرة أحياناص ليس من السهولة اعتمادها كـ(معلومات أخيرة) فعلى سبيل المثال أن التراث الشفوي والتدوين بمقدار أقل ظل ينقل للمجتمعات العربية حول شخصية أحد حكام مصر (قرقوش) نوادر ونكات تستهجن عقلية التي تتحكم ببعض قراراته في الحكم ما يصل لدرجة التندر منه والضحك عليه لكن مؤلفات حديثة في مصر بدأت مؤخراً تصحح الصورة عن شخصية (قرقوش) وتصفه بأنه كان حاكماً زاهداً وعليماً وتعزو تقليل شأنه إلى أحد أنداده الهاربين الذي ألف منذاك كتاباً ملفقاً عن قرقوش وأظهره في الصورة الكاريكاتيرية التي عهدها الناس عنه لا يسعنا إلا القول: العلم عند الله تعالى. إن الانترنيت محمل تخزين من الصور والمواد المعلوماتية لكننا حين نقرأ على شاشات الانترنيت شيئاً عن المشردون الذين يفرشون الشوارع حتى في بلدان تعتبر في الحسابات الاقتصادية متقدمة أو ميسورة الأحوال فإن المعلومات عنهم لا تقر أن سبب بؤس هؤلاء المشردون هو الخلل الحادث في توزيع خيرات العالم على المجتمعات وكيف أن بعض الحكومات تتحمل مسؤولية إبقاء المشردين مشردون على أراضيها إذ تخلو معلوميات الانترنيت من تعليق ولو صغير يقول أن سبب ظاهرة التشرد هو من قدر بعض الحكام الذين يعيشون في بحبوحة على حساب بني جلدتهم. إن المعلومات الانترنيتية تبدو حالياً وكأنها ستتدفق بلا خاتمة بسبب حركة الحياة وهذا يعني أن وضع حلول لكيفية أن يكون الانترنيت سيشبه هبوب الرياح في الشبك وبذا فإن الحرص على تقديم معلومات ذات مصداقية ينبغي أن تحيط المتلقين بها أن تكون ذات مصداقية خصوصاً وأن ولادة لغة صحافية جيدة تنشرها شاشات الانترنيت ممكن أن توفر قناعة لدى المتلقين بأن هذا الموقع الانترنيتي ذو فائدة حقاً إذا ما قورن مع موقع آخر يعتمد على تقولات غير كاملة. وعلى أية حال فإن بعض المتلقين لا يعنيهم غلو موقع ما في التعبير السلبي عن شأن معين إذ ليس من مهامهم أن يصححوا أي معلومة لديه حتى إذا توفر عنصر الاستعداد الحسن والمرونة المؤدية للتغيير عند أصحاب الموقع ذو الغلو. وفيما يخص المعلومات المنقولة عبر الانترنيت والتي يحرص باثوها عبر مواقعهم الشخصية أو العمومية يلاحظ أن هناك حالة من التقنية الذكية التي تنشر بها معلوماتها حتى يمكن وصفها بأنها توازن بين متطلبات الحاجة والضرورة ومن المسائل المثيرة للانتباه أن هناك اليوم (90) قناة فضائية عربية، يشاهدها (71 مليون شخص يومياً في ظل سباق محموم على الإعلانات التي منها الترويج لشراء معلبات معينة مع أن إرشادات الطب تؤكد على ضرورة الابتعاد عن تناول غذاء المعلبات قدر ما يمكن وهذا ما يزيد قلق المتابعين لبرامج الانترنيت حيث يودهم أحياناً لو كانوا لم يشاهدوا برنامجاً معيناً أو أخباراً محددة لما يقلب فيها الأبيض أسوداً والأسود ابيضاً في محاولة لاستغفال العقل البشري وإظهار الدنيا وكأنها مقلوبة وما على الجميع إلا تصديقها أو السكوت عن عدم مصداقيتها. أن تولي شؤون المعلوماتية والاتصالات متبناة اليوم من قبل العديد من المراكز الإعلامية بعد أن نجح الانترنيت ليكون أحد الوسائل الإعلامية الذي يوسع السياحة بشكل حيوي مما يعزز الجهود لرفد اقتصاديات العديد من البلدان والتوقعات بهذا المجال ما تزال واردة لتتقدم أكثر. مع كل جهاز جديد من أحدث أجهزة الانترنيت وبذا يمكن القول أن التقدم التقني الرفيع والمتوالي لأجهزة الانترنيت المنشقة مع أحدث موديلات الكمبيوتر عبر الأقمار الصناعية نقدم خدمات جليلة أسرع وأيسر وما على المتلقين لمواد وبرامج الانترنيت إلا التمحيص الجيد للوقوف على مصداقية أي معلومة قدر الإمكان قبل اعتمادها كأمر مسلم به. |
مدى مصداقية المعلومات عبر الانترنيت
التسميات:
General topics
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق