حروب المعلوماتية |
يتخذ تعامل الناس مع تقنيات المعلوماتية والاتصالات الحديثة أبعاداً شاسعة ويمكن القول بأن هناك في الوقت الراهن حالة من النمو السريع من حيث الاهتمام بهذا الموضوع حيث أصبح من المتعذر جداً لمس هوة كبيرة في رصيد المعلومات بين مجتمع وآخر، إذ تبقى درجات الوعي لدى الناس أفراداً وجماعات هي التي تحدد مدى استيعاب حالة إطار ما يخفى أحياناً عن التقديم المواكب للحقائق التاريخية في هذه المعلومات أو تلك. أن المنافسة المعلوماتية ليست حديثة على أية حال فقد مورست في العصر الحديث من حقب خلت فالمعلومات لها دور في حالتي السلم والحرب فهي بقدر ما تقوي المشاعر وتركز المواقف فهي يمكن أن تكون عامل مسبب للإحباط وقيمة المعلومات في لحظة محددة أو زمن محدد لها قيم لا تقدر بثمن لمن يريد الفوز على عدو معين سواء كان هذا العدو عدو معنوي أو عدو عسكري فالانتصار عليه هو مكسب والهروب أمامه هو هزيمة نكراء بعد أن تخطى الحال من مجال السجال الكلامي السطحي إلى السجال العلمي الواقعي. ومن هنا تكتسب التحذيرات التي تطلقها مراكز الأبحاث في الدول الكبرى بشأن التهديدات المحتملة وجراء ما يمكن أن تلحقه بعض الفيروسات من فداحة الخسائر الناجمة عن نظم تشغيل الكمبيوتر خلال هذه السنة الجارية 2003م وبهذا الصدد تقول دراسة لشركة أمريكية أشار لها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في آخر نشرة له: (إن الخسائر الناجمة عن الفيروس المسمى (رد كود) الذي أطلق خلال الأونة الأخيرة، بنحو (2.6) مليار دولار.. في حين بلغت خسائر الهجمات الفيروسية خلال السنوات الثلاث الأخيرة نحو (40) مليار دولار هذا بغير احتساب الهدر الانتاجي الناتج عن استهلاك الوقت الضائع في معالجة مشكلات الفيروسات. ولتلافي ما يمكن تسميته بخطورة نظم (الحروب الإلكترونية والهجمات الفيروسية) فإن بعض الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية تسعى حالياً لتطوير أساليب تستهدف تدمير هذه النظم. وضمن أجندة الاهتمامات الدفاعية الأمريكية على وجه التحديد لمواجهة هجمات الفيروسات ضد النظم المعلوماتية فقد حذر مؤخراً مسؤول أمريكي لم يكشف عن اسمه: (من وجود (100) دولة أو أكثر تمتلك حالياً أو تطور قدرات هجومية كمبيوترية) أي الدول القادرة على تخريب ما يعرض أو يخزن في أجهزة الكمبيوتر من برامج ومعلومات. وأخيراً فأن في تصفح مواقع الانترنيت أهمية لا يستهان بها من أجل معرفة أفضل لما يدور من حولنا في هذا العالم الشاسع الذي قربت مساحاته القنوات الفضائية المنتشرة من الفضاء على مساحات الكرة الأرضية فقد أشارت إحصائية حديثة تناقلت تفاصيلها أجهزة الانترنيت مؤخراً من أن زهاء (20) مليون شخص اشتركوا في قناة (دور تشانيل) في فترة وجيزة جداً حيث حققت القناة الآنفة زيادة في أعداد مشتركيها في نهاية السنة المنصرمة 2003م بلغت (400%). |
حروب المعلوماتية
التسميات:
General topics
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق